أحدث الأخبار

يعلم جميع المسلمين أنّ أداء مناسك العمرة واجبٌ على من استطاع ذلك، وأنها من الفضائل التي حثّ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلّم. لكنّ العمرة في رمضان لها أجرٌ وثوابٌ يختلف عن أدائها في باقي شهور السنة، إذ حثّ النبي صلى الله عليه وسلّم على أداء العمرة في شهر رمضان المبارك، للحصول على أجرٍِ وثوابٍ يعدِل حجّة مع النبي، وذلك كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه عبدالله بن عمر: "عَمَرَةٌ في رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً مَعِي، أَوْ حَجَّةً مَعِي".

هل تختلف العمرة في رمضان عن بقية الأشهر؟

لا تختلف العمرة في رمضان عن العمرة في بقية أشهر العام على مستوى المناسك. لكنّها قد تختلف بالإجراءات والمتطلبات على حسب المُعتمر إن كان من سكّان المملكة العربية السعودية أو من دولة أخرى ينوي المُعتمر القدوم منها لزيارة بيت الله الحرام وأداء مناسك العمرة.

وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الحج والعمرة، تشترط المملكة العربية السعودية على مواطنيها والمقيمين فيها اصدار تصاريح العمرة والصلاة في الروضة الشريفة، ويتم ذلك من خلال الحجز المُسبق عن طريق تطبيقي نُسك أو توكلنا.

أمّا بالنسبة للمعتمرين القادمين من دول أخرى، يستوجب على المُعتمر الحصول على التأشيرة التي تسمح له بدخول المملكة العربية السعودية وتسمح له أيضًا الدخول إلى مكة المكرمة. ويمكن الحصول على تأشيرة العمرة من خلال التقديم بواسطة إحدى الطرق التالية:

•      منصة نُسك.
•      السفارة أو القنصلية السعودية في بلد المُعتمر.
•      التأشيرة السياحية، والتي يمكن استصدارها إمّا إلكترونيًا أو عند الوصول لمواطني بعض الدول.
•      تأشيرة الزيارة العائلية.
   

هل تختلف مدة العمرة في رمضان عن باقي شهور السنة؟

لا يوجد ارتباط بين شهر رمضان وزيادة أو نقصان مدة العمرة، لكن يمكن أن يتفاوت الوقت الذي يقضيه المُعتمر في أداء المناسك حسب عدد المعتمرين وحجم الاكتظاظ  داخل المسجد الحرام عند الطواف حول الكعبة أو السعي بين الصفا والمروة أو أداء المناسك الأخرى.

وبحسب أرقام رئاسة شؤون الحرمين، يحتاج المُعتمر إلى ٣٩ دقيقة تقريبًا للطواف حول الكعبة، بالإضافة إلى ٤٢ دقيقة تقريبًا للسعي بين الصفا والمروة، كما يحتاج إلى ١١ دقيقة أخرى للانتقال من الطواف إلى المسعى. وبالتالي يُصبح الوقت الإجمالي الذي تستغرقه العمرة في رمضان أو في غيره من الشهور حوالي ٩٢ دقيقة. مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات الشخصية والبدنية بين المعتمرين، وأنّ الوقت قد يطول في حال أداء المناسك في أوقاتٍ مزدحمة.

نصائح للمعتمرين في رمضان

هناك الكثير من الإرشادات والنصائح التي ينبغي اتباعها عند الرغبة بالذهاب لأداء العمرة، وتزداد أهمية الالتزام بهذه الإرشادات عند البدء في التجهيز للعمرة في رمضان:

• التخطيط لأداء العمرة: يجب التخطيط جيدًا لرحلة العمرة واختيار الوقت المناسب من شهر رمضان المبارك. ويجب على المُعتمر أخذ جميع التفاصيل التي قد تواجهه من لحظة خروجه من المنزل إلى حين عودته بعد الانتهاء من الرحلة تمامًا بعين الاعتبار.
• تجهيز حقيبة المستلزمات الشخصية: يجب على المُعتمر الحرص على تجهيز حقيبة محمولة تحتوي على كافة مستلزماته الشخصية والطبية منها خصوصًا، حيث يُنصح بأخذ اللازم من الإسعافات الأولية التي قد يحتاجها المُعتمر إذا تعرّض لوعكة صحية بسيطة كالبرد أو الإسهال، وغيرها من المشاكل الصحية الطفيفة التي لا تستلزم تدخلًا طبيًا.
• الوقاية من الشمس: تزداد أهمية الحرص على الوقاية من التعرّض لأشعة الشمس أثناء العمرة في رمضان، وذلك حتى لا يفقد المُعتمر الكثير من سوائل الجسم بسبب التعرّق وبالتالي إصابته بالجفاف. لذلك يُنصح المعتمرين بحمل المظلة أو الشمسية في الأوقات التي تشتد فيها أشعة الشمس.
• أخذ الأدوية اللازمة: يجب على المعتمرين من أصحاب الأمراض المُزمنة التأكد من حمل جميع الأدوية التي يتناولونها معهم. حيث يحتاج بعض المعتمرين إلى متابعة الخطة العلاجية من الأدوية الموصوفة لهم وعدم التوقف عنها، لذلك لا بد من اصطحاب الأدوية وتخزينها بشكلٍ جيد يضمن عدم تلفها.
• اصطحاب صور من المستندات المهمة: إلى جانب اصطحاب المستندات الأصلية المطلوبة، ينبغي على المعتمرين اصطحاب صورة من المستندات المهمة، حتى يستطيع الرجوع إلى بياناتها وتفاصيلها بسهولة عند الحاجة إلى ذلك.
• مرافقة المجموعة: إذا كان المُعتمر قد خرج إلى رحلة العمرة مع مجموعة من الأشخاص، يجب عليه الالتزام بمرافقتهم طوال فترة رحلة العمرة وعدم الابتعاد عنهم دون إخبارهم.
• تجنّب التدافع: يجب على المعتمر الابتعاد عن الأماكن المُكتظّة وتجنّب التدافع أثناء أداء المناسك، وذلك لتجنّب إيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين. ويجب على المعتمرين في رمضان الالتزام بإرشادات الجهات المختصة في حال حدوث اكتظاظ وتدافع.
• الالتزام بالتعليمات: يجب على المعتمرين اتباع التعليمات وعدم مخالفة الإرشادات والإجراءات الإدارية والتنظيمية الصادرة عن الجهات المختصة.

​​نصائح عامة للصائمين أثناء أداء العمرة في رمضان:​

قد يكون لأداء مناسك العمرة في رمضان بعض الخصوصية عن أدائها في أيامٍ أخرى يكون المعتمر فيها غير صائمٍ، وذلك لما قد يُسببه الامتناع عن الطعام والشراب من تأثيراتٍ على بعض الأشخاص. تاليًا بعض النصائح التي قد تُعين الصائم على المحافظة على صحته وقوته البدنية أثناء أداء مناسك العمرة:

• عدم إرهاق النفس، وأخذ قسط من الراحة بين وقتٍ وآخر.
• الحرص على شرب كمية كافية من الماء والسوائل بين الإفطار والسحور.
• عدم الإفراط في الأكل على وجبتي الإفطار والسحور، والحرص على تناول الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية والمعادن.
• تجنّب التعرّض للشمس المباشرة، واستخدام مظلات فاتحة اللون لا تجذب حرارة الشمس.
• يُنصح الصائمين أثناء أداء العمرة بالتوقف قليلًا حال شعورهم بأعراض التعب والإعياء.

نصائح لكبار السن وأصحاب الأمراض الصائمين أثناء العمرة في رمضان

قد يكون أداء المناسك مُرهقًا على بعض كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كمرض السكّري الصائمين أثناء العمرة، وذلك بسبب تغيير نظام الطعام والجهد المبذول في نهار رمضان والتعرّض لحرارة الشمس. لذلك يجب عليهم الالتزام بتدابير ونصائح إضافية عن غيرهم من المعتمرين. وتشمل بعض التدابير التي يجب على المرضى الحرص عليها لأداء المناسك بسهولة وبصحة جيدة ما يلي:

• مراجعة الطبيب: يجب على المُعتمر المريض مُراجعة الطبيب المتابع لحالته للتأكد من قدرته على الذهاب إلى رحلة العمرة في رمضان.
• الحفاظ على الأدوية: الحرص على تخزين وحفظ الأدوية بطريقة سليمة، وعدم تعريضها لأشعة الشمس حتى لا تتلف.
• جهاز قياس السكّري: تنصح وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية مرضى السكري بحمل جهاز قياس السكّر طوال رحلة العمرة.
• البطاقة الصحية: يُنصح المعتمر بحمل بطاقة صحية تشمل الحالة الصحية والمعلومات المرضية للمُعتمر، والتي تُساعد الأطباء في التعرّف على حالة المريض في حال تعرّض لوعكة صحية.